الحوار الثقافي، مجلة فصلية أكاديمية محكمة عدد ربيع صيف 2014م تصدر عن مخبر حوار الحضارات، التنوع الثقافي وفلسفة السلم، جامعة عبدالحميد بن باديس، الجزائر

حوار فكري مع مجلة (الحوار الثقافي)


 


        أجرى الحوار: محمد شاشو




  •         بداية سيدي الكريم: من هو الأستاذ زكي الميلاد؟

كنت قد أجبت على هذا السؤال في حوارات سابقة، ولا بأس من تجديد الإجابة بناء على طلبكم، وباختصار يمكن القول: إني كاتب وباحث في الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة، إلى جانب الاهتمام بالدراسات الحضارية، متفرغ للعمل والبحث الفكري، نشرت حتى هذه اللحظة ما يزيد على ثلاثين كتابا، كتبت مقالة أسبوعية في صحيفة عكاظ السعودية منذ سنة 2003م، ونشرت مئات المقالات الفكرية والثقافية، وعشرات الدراسات في أكثر من سبعين منبر ما بين صحيفة ومجلة ودورية، ومنها مجلات علمية محكمة، وشاركت في عشرات الندوات والمؤتمرات والملتقيات العربية والإسلامية والدولية، وأتولى رئاسة تحرير مجلة (الكلمة) الصادرة سنة 1993م، وهي مجلة فصلية فكرية تعنى بشؤون الفكر الإسلامي وقضايا العصر والتجدد الحضاري، ومع نهاية سنة 2013م، تكمل المجلة العقد الثاني من عمرها الزمني.


 




  •    أستاذنا الكريم: أنتم من الوجوه الفكرية المتميزة في الساحة العربية الإسلامية، حيث تتمركز معظم أعمالكم وكتاباتكم الفكرية حول تجديد الفكر الإسلامي، فما هي معالم وخطوط هذا المشروع الفكري؟

من يلتفت إلى عناوين مؤلفاتي المنشورة، يجد أن السمة الغالبة عليها هي سمة التجديد، وأن كلمة تجديد والتجديد هي من أكثر الكلمات التي وردت وتكررت في هذه العناوين، الأمر الذي يعني أن هذه الكلمة هي من أبرز الكلمات المفتاحية عند دراسة وتحليل الخطاب الفكري لهذه المؤلفات، وإذا كانت هناك من دلالة على ذلك، فهي تدل على طبيعة المنحى الفكري التجديدي الذي انتسب إليه من جهة، واشتغل عليه من جهة أخرى.


وأما عن معالم هذا المشروع الفكري التجديدي، فإن من أبرز هذه المعالم كما أقدر تصورا، وكما أحاول أن اجتهد عملا، تتحدد في المعالم الآتية:


أولا: خاصية التواصل والانفتاح، نقدا ونقضا، ذما وقدحا، لخاصية القطيعة والانغلاق، فنحن بحاجة إلى خطابات فكرية تكون لها قدرة التواصل والانفتاح على ثقافات وخطابات الآخرين، اعترافا لنا ولهم بحق الاختلاف والاجتهاد، لا أن تقطع معهم، وتنفصل عنهم، هذا من جهة الذات، وأما من جهة الآخر، فمن الضروري أن يدرك الآخرون المختلفون أن بإمكانهم التواصل مع هذا الخطابات، ومن يرجع إلى كتاباتي ومؤلفاتي أظن أنه سيجد تجليا لمثل هذه الخاصية.


ثانيا: خاصية التركيز على منطق الاجتهاد، فلا يمكن النهوض بعملية التجديد، والتقدم بهذه العملية من دون استعادة منطق الاجتهاد، الذي من خلاله يتحرر الفكر الإسلامي من أصنام التقليد والتبعية والجمود، ويتخلص من أوهام الرهبة والهيبة والشعور بالضعف، ويكتسب شجاعة النظر، وعزيمة الكشف، وقوة الابتكار، فهو المنطق الذي يتطلب إعمال العقل بأقصى درجته وطاقته. ومن يرجع إلى كتاباتي ومؤلفاتي يجد فيها هذا التركيز واضحا على منطق الاجتهاد، وأحد أبرز مؤلفاتي يحمل عنوان: (من التراث إلى الاجتهاد.. الفكر الإسلامي وقضايا الإصلاح والتجديد)، صدر سنة 2004م.


ثالثا: خاصية الاهتمام بالمسألة الحضارية، التي تحاول أن تدفع الفكر الإسلامي نحو الاهتمام والارتباط بالقضايا والمشكلات الحضارية الكبرى في الأمة، والتخلي والتخلص من الانشغال بالقضايا والمشكلات الجزئية والهامشية، التي تسبب هدرا للطاقات، وتضييعا للإمكانات، ونزفا للقدرات.


واعني بالمسألة الحضارية ضبطا ومفهوما (هي النظر إلى القضايا والظواهر والمشكلات على أساس منهج التحليل الحضاري، الذي يأخذ بعين الاعتبار مشكلات التخلف من جهة، وضرورات التقدم من جهة أخرى).


وهناك بعض الخصائص الأخرى، لكن هذه هي أبرز الخصائص، وأكثرها وضوحا وتجليا في خطابي الفكري.


 




  •    إذا عدنا إلى انتاجاتك الفكرية نجد لك كتابا موسوما ب(محنة المثقف الديني مع العصر)، فهل هناك فرق بين مثقف ديني ومثقف آخر؟ ولماذا هذا المفهوم تحديدا؟

أعلم سلفا أن مفهوم المثقف الديني سوف يثير قدرا من الفضول، وقدرا من الإثارة والجدل، وحتى الاختلاف، علما أن كتاب (محنة المثقف الديني مع العصر)، حينما صدر في طبعته الأول سنة 2000م، كان أول كتاب باللغة العربية يحمل في عنوانه تسمية المثقف الديني، ويعد هذا الكتاب من المؤلفات العربية القليلة التي حاولت البحث حول مفهوم المثقف الديني، والعمل على تحريك هذا المفهوم في مجال التداول الفكري والثقافي العربي المعاصر، بقصد إعطائه فرصة التأمل والنظر.


والاقتراب من هذا المفهوم ينطلق بصورة رئيسية، من ثلاث خلفيات فكرية وتاريخية هي:


أولا: إن الرؤية التي تشكلت حول مفهوم المثقف في المجال العربي المعاصر، استندت في إطارها المرجعي إلى الثقافة الأوروبية، التي تربط المثقف بفكرة العلمانية وتفصله عن الدين، وهذا ما حاول تأكيده والانتصار له ادوارد سعيد في كتابه الممتع (صور المثقف)، الذي اعتبر فيه أن المثقف الحقيقي لا يكون إلا علمانيا.


 وحسب هذه الرؤية، أن المثقف لا ينبغي أن يكون دينيا، بمعنى أن لا يتخذ من الدين إطارا مرجعيا له، في حين أنني وجدت أن بإمكان المثقف أن يكون دينيا، وأن الدين لا يمنع الإنسان من أن يكون مثقفا؟، فلا يمكن سلب صفة المثقف عن الذي ينتمي إلى المجال الديني.


ثانيا: من المفارقات المهمة التي وجدتها في هذا الشأن، تلك المفارقة الحاصلة والغائبة بين صورة المثقف في الحضارة الإسلامية، وصورة المثقف في الحضارة الأوروبية، فمثقف الحضارة الإسلامية كان مثقفا دينيا بطبعه وطبيعته، يتخذ من الدين مرجعية له، ونظاما فكريا يستند عليه في بناء تصوراته، واستنباط أفكاره، وفي التعامل مع ثقافات الآخرين.


 ويصدق هذا الوصف، على كثير من الأسماء التي وصلتنا من الحضارة الإسلامية، مثل الكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد والبيروني وابن طفيل وابن خلدون وغيرهم من قائمة الأسماء الطويلة، وهؤلاء يمثلون أقرب فئة إلى المثقفين في التاريخ الفكري للحضارة الإسلامية، باعتبارهم الفئة التي عرف عنها أنها تستقل برأيها، وتعبر عن نزعة مستقلة، وتتسم بفكر نقدي، وانفتاح على الثقافات في عصرهم.


في حين أن مثقف الحضارة الغربية، هو مثقف بطبعه وطبيعته غير ديني، وليس معنيا بالعلاقة مع الدين في تعامله مع الأفكار والمفاهيم والتصورات، قد يقترب منه البعض كالذي ظهر في أعمال الناقد الإنجليزي توماس إليوت، لكن هذا الاقتراب لا يشكل معيارا ثابتا على الإطلاق، وإنما هو تعبير عن حالات خاصة.


 وإلى هذا النموذج الغربي ينتمي المثقف المعاصر، بما في ذلك مثقف العالم العربي والإسلامي، المثقف الذي تقلصت علاقته مع الدين إلى درجة تكاد تضمحل.


ثالثا: أردت من هذا المفهوم تجسير العلاقة بين الثقافة والدين، ورفع حالة التباعد أو التصادم بينهما، وبهذا المعنى فإن هذا المفهوم يتضمن دعوة إيجابية لمن ينتمون إلى الدين، ومن ينتمون إلى الثقافة، فمن ينتمون إلى الدين، وهم المتمثلون في رجال أو علماء الدين، فإن هذا المفهوم يدعوهم إلى الخروج عن الانغلاقات الثقافية، والانفتاح والتواصل مع العلوم والمعارف الحديثة والمعاصرة.


ومن ينتمون إلى الثقافة، وهم المتمثلون في المثقفين ورجال الفكر، فإن هذا المفهوم يدعوهم إلى الخروج عن الانغلاقات الدينية، والانفتاح والتواصل مع العلوم والمعارف الدينية. والعمل على بناء نموذج يكون فيه المثقف دينيا، والديني مثقفا. وهذا ما نحتاج إليه فعليا، وغياب مثل هذا النموذج، هو الذي يعبر عن أزمتنا الثقافية الراهنة.


 




  •    يشهد العالم العربي والإسلامي حراكا وتغيرا على جميع المستويات لدرجة يصعب فيها التنبؤ بالمستقبل، فما هو موقع المثقف العربي الإسلامي من هذا الحراك؟

ابتداء لا بد من القول إن المثقف العربي والإسلامي، عليه أن يحافظ باستمرار على دوره ومركزه وموقعه الثقافي والاجتماعي والحضاري، على أن يكون ذلك بالفعل وليس بالرغبة، وعلى سبيل الحقيقة وليس على سبيل المجاز، ومن خلال العمل وليس من خلال القول، وأن يظل محافظا على هذا الدور والمركز والموقع على طول الخط، ومهما تغيرت الظروف والأحوال، وهذا هو التحدي والامتحان الدائم الذي يواجه المثقفين، ويعترض مسيرتهم على طول الخط.


والمثقف الذي يحافظ على دوره وموقعه، ولا يتخلى عنهما تحت أي ظرف كان، في الرخاء أو الشدة، فإن هذا المثقف هو الأقدر من غيره على النهوض بدوره، والثبات على مركزه، متى ما تبدلت الظروف والأحوال، على طريقة ما يجري اليوم من حراك وتغير، يكاد يقلب معه صورة العالم العربي والإسلامي.


كما أن المثقف بصورة عامة، ليس بحاجة إلى من يذكره بدوره وموقعه، وليس بحاجة إلى من يجادله ويحاججه في هذا الأمر، فمن السهولة عليه أن يتفطن لهذا الدور، وبإمكانه النهوض به متى ما أراد، ومتى ما امتلك الإرادة والشجاعة.


مع ذلك فإن في مثل هذه الوضعيات الراهنة، تتأكد الحاجة إلى المثقف ودوره الرائد الكبير، الدور الذي يتطلب الانحياز إلى خط التنوير في مواجهة نزعات التعصب والتطرف والتكفير، وإلى خط التواصل والانفتاح في مواجهة ذهنيات القطيعة والانغلاق، وإلى خط الوحدة والتضامن والاستقلال في مواجهة اتجاهات التبعية والتجزئة والتدخلات الخارجية والتفريط بالسيادة الوطنية، وإلى خط التقدم والنهوض الحضاري في مواجهة عقليات التخلف والعودة إلى الوراء والانحباس في الماضي.


 




  •    نعود إلى الفكر الإسلامي، إذ نجد تقسيم لهذا الفكر بين فكر مغربي أو مغاربي وفكر شرقي أو مشارقي، فهل أنتم مع هذا التقسيم ولماذا؟

من المفترض أن لا تكون هناك حساسية في هذا التقسيم، بين الفكريين العربيين المغربي والمشرقي، من ناحية التوصيف والتحليل والعمل الإجرائي، فهذه الخطوة إن حصلت حالها كحال الحديث والمقارنة والمقاربة مثلا بين الفكر الجزائري والفكر المصري أو السوري أو السعودي، وذلك بقصد البحث عن طبيعة السياقات والأرضيات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتاريخية المؤثرة في بناء وتكوين صورة الفكر في هذه البيئات والمجتمعات المتمايزة عادة من هذه الناحية، ومن ثم الكشف عن طبيعة الفروقات والمفارقات، وهكذا عن التوافقات والمشتركات، وغيرها من المسائل والقضايا الأخرى بحسب مقتضيات وحاجة البحث.


وعنصر الحساسية في هذا التقسيم، حينما يراد منه بقصد أومن دون قصد، خلق حالة من التباعد أو القطيعة بين الفكريين، على طريقة ما دعا إليه الدكتور محمد عابد الجابري منطلقا بذريعة التخلص من حالة التبعية، ورفع حالة الشعور بالضعف، وحالة عدم الاعتراف بالتكافؤ، لكنها الطريقة التي قوبلت بالنقد والاعتراض، وأحاطت بها حالة من الانفعال النفسي غير الحسن.


وما ينبغي أن نلفت إليه، ونذكر به، أن كل مظاهر الحياة العامة في المجال العربي المعاصر تميل إلى التفتت والانقسام، وتحمل هذه القابلية، وهذا ما نراه ونحس به في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها، الأمر الذي يقتضي العناية والتركيز على كل ما هو كلي وجامع ومتحد في المجال العربي، سدا لباب التفرق والتفتت والانقسام.


 




  •    المتأمل لواقع المجتمعات الإسلامية، يجدها تتخبط في مشاكل لا حصر لها على الرغم من وجود العديد من المشاريع الفكرية، فأين الخلل في نظركم؟

المجتمعات العربية والإسلامية اليوم تمر بوضع خطير ومحزن للغاية، يبعث على الكآبة والإحباط، ولا يسر أحدا على الإطلاق، فهي المنطقة التي تشتعل فيها النزاعات والحروب، وتطحنها الخلافات والصراعات، وتهب عليها من كل صوب رياح الفوضى والتفتيت، التنمية فيها متعثرة، والمعرفة فيها منحدرة، والاقتصاد فيها متخبط، والسياسة فيها جامدة، وحقوق الإنسان فيها منتهكة، والحريات العامة فيها منتقصة، وقس على ذلك في الجوانب والأبعاد الأخرى كافة.


وهذا يعني أننا أمام وضعيات فيها من التراكمات والاخفافات، بشكل يجعل ليس من السهولة التأثير فيها، ولا أريد القول بأن هذه الوضعيات هي فوق طاقة المشاريع الفكرية التي ظهرت وتشكلت في المجال العربي، وفوق ما تحتمل، وأن لا قدرة لهذه المشاريع في التأثير على هذه الوضعيات وإصلاحها وتغييرها، وإنما أردت القول بأن الخلل والعجز ليس بالضرورة في هذه المشاريع الفكرية فحسب.


مع ذلك فلا يمكن أن نعفي هذه المشاريع الفكرية من التبعات، ونعصمها من الخلل أو الضعف أو العجز، ومشكلة هذه المشاريع الفكرية أنها فقدت من جهة خاصية التواصل، ومن جهة أخرى خاصية الاستمرار.


ونعني بخاصية التواصل، أن هذه المشاريع الفكرية ظلت تنشط وتتحرك بطريقة متباعدة ومنفصلة عن بعضها، بالشكل الذي أفقدها عنصر التضامن والتآزر، وعنصر الترابط والتكامل، وعنصر مضاعفة القوة والفاعلية، ونعني بخاصية الاستمرار، أن هذه المشاريع وخلال فترة من الزمن، غالبا ما تكون معرضة للتوقف أو الانحسار أو التجمد أو التلاشي والاضمحلال، لعوامل وأسباب ذاتية أو موضوعية.


 




  •    في ظل التنامي المتزايد للتعصب وللتيار التكفيري، ألم يحن الوقت لنؤسس لنظرة ورؤية جديدة مبنية على التسامح وروح الحوار وقبول الآخر؟

نحن بحاجة فعلا إلى رؤية جديدة تتسم بالتسامح وروح الحوار وقبول الآخر، وتنبذ وتواجه نزعات التعصب والتطرف والتكفير، وينبغي أن نعمل على بناء مثل هذه الرؤية، ومن الضروري أن يتحد المثقفون والمفكرون ويتضامنوا من أجل بناء مثل هذه الرؤية.


وكنت قد دعوت من قبل إلى أن العالم الإسلامي بحاجة لأن يخلق من داخله حركة تنوير واسعة وشاملة، تجابه وتحاصر ما تفشى في محيطه وبيئات من ظواهر ونزعات التعصب والتطرف والتكفير التي وصلت إلى وضع خطير للغاية.


بمعنى أننا بحاجة إلى عمل كبير من ناحية الكم والنوع، ومن ناحية السعة والشمول، عمل نعطيه صفة الحركة التي تتسم بالفعل والفاعلية من جهة، وبالديمومة والاستمرار من جهة أخرى، وبالإثارة والدهشة من جهة ثالثة، الحركة التي بإمكانها أن تأطر حقبة زمنية ممتدة، وتستوعب مرحلة تاريخية تعرف وتوسم بها، على طريقة ما حصل عند الأوروبيين حين أطلقوا على الحركة التي ظهرت في القرن السادس عشر الميلادي بعصر النهضة، وعلى الحركة التي ظهرت في القرن السابع عشر بالإصلاح الديني، وفي القرن الثامن عشر بعصر التنوير، نحن أيضا بحاجة إلى حركة اليوم نطلق عليها  بحركة التنوير الإسلامي لمواجهة نزعات التعصب والتطرف والتكفير، وإحياء قيم التسامح وروح الحوار وقبول الآخر المختلف.


 




  •    في إطار الملتقى الذي شاركتم فيه، ما هو الرد الممكن أو المستحب على الهجمات التي تطال العالم الإسلامي، ونقصد هنا مقدساتنا ورموزنا كالرسول (ص) أو ما يتعلق بمسألة الحجاب وحتى القرآن الكريم؟

لقد سعدت كثيرا بالمشاركة في هذا الملتقى الدولي الذي نظمه قسم الفلسفة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة عبدالحميد بن باديس في مستغانم، الرد الحقيقي والقاطع على كل ذلك هو أن نصلح أحوالنا، وننجح في التنمية، ونرفع مستوى التعليم والبحث العلمي، ونحافظ على حقوق الإنسان، ونصون كرامة الإنسان، ونحمي الحريات العامة، ونتحول إلى أمة متقدمة ومتضامنة مع ذاتها، عندئذ سيحترمنا العالم، وستكون لنا كلمتنا التي يسمعها العالم إذا حصلت مثل هذه التجاوزات على رموزنا ومقدساتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى