26 ـ 5 ـ 2014

منهجية مجلة (الكلمة) في تناول قضايا الفكر الإسلامي.. قراءة في كتابات زكي الميلاد

في عددها الخاص وبمناسبة اكتمال العقد الثاني، نشرت مجلة (الكلمة) دراسة للباحث والأكاديمي المصري الدكتور حسان عبدالله حسان بعنوان (منهجية مجلة الكلمة في تناول قضايا الفكر الإسلامي.. قراءة في كتابات زكي الميلاد).


وتهدف هذه القراءة حسب قول الدكتور حسان: إلى الوقوف على منهجية مجلة (الكلمة) في تناولها لقضايا الفكر الإسلامي، من خلال قراءة تحليلية لكتابات زكى الميلاد – رئيس تحرير المجلة– باستخدام المنهج الوصفي، وأداته تحليل المضمون في جانبها الكيفي، وذلك للوقوف على اتجاهات وأفكار مضامين مادة التحليل، المنشورة للميلاد في مجلة (الكلمة) في الفترة من (1993 – 2013).


ومن خلال التحليل توصلت القراءة إلى أن الميلاد طرح أفكاره في خمس قضايا أساسية هي:


القضية الأولى: الإشكالية الثقافية


القضية الثانيةً: الإصلاح المعرفي


القضية الثالثة: نقد الاستشراق


القضية الرابعة:المسألة الحضارية 


القضية الخامسة: الحوار


القضية السادسة: قضايا الإصلاح والتجديد


وعن الدرس المعرفي المستفاد من القراءة الفكرية لأعمال زكي الميلاد، خلص الدكتور حسان إلى مجموعة عناوين أهمها:


أولا: الوعي بأفكار الإصلاح الحديث والمعاصر، اهتم الميلاد بالفكر الإصلاحي الذي نشأ في ظل المقاومة لحالتي: الاستلاب والتغريب، والجمود والسكون، وسعى إلى بلورة رؤية فكرية من أجل توظيف هذه الأفكار لتقديم حلول للتحديات المعاصرة التي تواجه أمتنا، ومن أجل إحداث التراكم المعرفي المطلوب لمشروعنا الحضاري.


ثانيا: الوعي المنهجي، سعى الميلاد إلى بلورة رؤية معرفية لمراجعة مناهج التجديد الثقافي في حركات الإصلاح، لا سيما في العقود الأخيرة، من جهة الاندماج مع المجتمع سواء من خلال العمل الاجتماعي المباشر أو العمل السياسي، وهو من شأنه إجراء تقويم مستمر ونقد ومراجعة لمناهج العمل التغييري الذي تتبعه هذه الحركات منذ ما يقرب من قرن.


ثالثا: الوعي بقيمة الأفكار في التغيير الحضاري، وهو استمرار لرؤية مالك بن نبي الحضارية الذي ابتكر عالم الأفكار وجعله محوراً لأي بناء حضاري منشود. والميلاد أيضاً، أكد على أن الذي يقف وراء حركة التاريخ ليس الاقتصاد أو المادة ولا رأس المال، وإنما يقف وراء حركة التاريخ جملة من الأفكار التي تتحكم في سير التاريخ.


رابعا: الوعي بالانتماء إلى الأمة، استطاع مالك بن نبي أن يتجاوز العقدة المذهبية التي ابتلي بها العالم الإسلامي، وانتقل منذ دخوله إلى الساحة الفكرية في فترة باكرة من حياته إلى رحابة الإسلام والفكرة الإسلامية الواسعة، وهو بذلك يستحق وصف ” المفكر المنتمي إلى الأمة”، وكانت أفكاره جسراً لإحياء التعارف والتواصل الفكري بين أفكار الإصلاح في الأمة على اختلاف مذاهبها وروافدها.


وختمت الدراسة بملحق تصنيف لكتابات زكي الميلاد المنشورة في الكلمة خلال الفترة ما بين (1993 ـ 2013م)


نشرت الدراسة في العدد 82، السنة الحادية والعشرون، شتاء 2014م / 1435هـ، ص 54ـ75.


 


 


 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى