14 ـ 1 ـ 2006

كتاب (تعارف الحضارات) قبل صدوره

نشر الكاتب السعودي الأستاذ حسن آل حمادة, في موقع شبكة أقلام الثقافية, على الانترنت, خبرا عن قرب صدور كتاب الأستاذ زكي الميلاد (تعارف الحضارات), وهذا نص الخبر:


فرغ المفكر السعودي الأستاذ زكي الميلاد, من إعداد كتابه الجديد الذي يحمل عنوان: «تعارف الحضارات». ويحاول هذا الكتاب أن يقدم تعريفاً لفكرة تعارف الحضارات، التي نظر لها الميلاد لأول مرة عام 1418هـ / 1997م، ضمن العدد (16) من مجلة الكلمة التي يرأس تحريرها.


والفكرة ـ كما يقول الميلاد ـ جديدة وخلاقة، تنتمي إلى الفضاء المعرفي الإسلامي، وتتحدد في مجال العلاقات بين الحضارات. وليس من غايتها أن توسع دائرة الجدل والسجال الواسع والمتراكم حول مقولتي صدام الحضارات وحوار الحضارات، الجدل والسجال الذي لم ينقطع أو يتوقف على مستوى العالم، وبين ثقافاته وهوياته وأديانه المتعددة والمتنوعة. وإنما هي محاولة لتطوير مستويات الفهم في النظر إلى عالم الحضارات، والسعي لاكتشاف آفاق جديدة أو غائبة تساهم في تجديد العلاقات بين الحضارات، وتوسع من دائرة التواصل فيما بينها. والتأكيد على ضرورة بناء هذه العلاقات على أساس المعرفة المتبادلة، ومن خلال بناء جسور التعارف، لإزالة كافة صور الجهل، والتخلص من رواسب وإشكاليات القطيعة.


والحكمة من هذه الفكرة أنها تنطلق من قاعدة أن تعدد الحضارات أو انبعاث حضارات جديدة لا يفترض أن يؤدي إلى صدام بين الحضارات، ولا ينبغي أن يفهم هذا التعدد أو يفسر على أساس التصادم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنه بدون التعارف لا يتحقق الحوار ولا يتطور ويتقدم كذلك.


ويأتي هذا الكتاب الذي يحتوي على إسهامات الباحث زكي الميلاد بشأن الفكرة، ليشرح لنا: من أين بدأت فكرة تعارف الحضارات؟ وكيف نمت وتطورت؟ وبماذا تتميز عن المقولات الأخرى؟ وإلى أين وصلت؟ وما هو مصيرها ومستقبلها؟ وماذا يمكن أن تقدم في مجال العلاقات بين الحضارات؟.


ويضيف الميلاد في ختام حديثه قائلاً: إن مفهوم تعارف الحضارات, قد تجاوز مرحلة بناء المفهوم، واكتسب قوة التماسك والتحديد، ودخل حيز المجال التداولي، وبات معروفاً في حقل الدراسات الحضارية، وفي مجال العلاقات بين الحضارات بصورة خاصة. وإن المشاركات العديدة والمتعددة ـ من قبل أكاديميين وباحثين ـ التي يضمها هذا الكتاب تؤكد على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى