جدلية العلاقة بين المفكر والمثقف.. مقاربات بين علي حرب وزكي الميلاد

نشرت مجلة الكلمة مقالة للباحثة الجزائرية الأستاذة رفيعة بوكراع بعنوان: (جدلية العلاقة بين المفكر والمثقف.. مقاربات بين علي حرب وزكي الميلاد)، افتتحتها بالقول: (تستلزم جدلية العلاقة بين المفكِّر والمثقَّف، الوقوف عند الحدود الفاصلة بينهما، وذلك انطلاقًا من الحديث عن رؤيتين في ساحة الفكر العربي المعاصر، نعني بهما رؤية اللبناني علي حرب، ورؤية السعودي زكي الميلاد، وما يبلور إشكال هذه الدراسة، هو استحداث نظرة تسعى إلى الكشف عن الرؤيتين من حيث المنطلقات والمناهج والرؤى.
قدَّم المفكِّران انشغالًا متباينًا حول العلاقة القائمة بين المفكِّر والمثقَّف، ترتسم ملامح هذا الانشغال في ذلك الجدل القائم بين المفكِّر والمثقَّف، خاصة وأن الاهتمام بمنظومة المفاهيم واستحداث عدة مفهومية هو الاستراتيجية الأساسية التي يعتمدها كل من يؤطِّر لرؤية معرفية جديدة تُغني توجهاته.
الاشتغال على جدلية هذه العلاقة هو الهاجس الذي رسم ملامح هذه القضية، واستنادًا إلى هذا الانشغال يمكن طرح الكثير من التساؤلات مستفسرة عن الحدود التي تقارب وتباعد رؤية كل من علي حرب وزكي الميلاد لمفهومي المفكِّر والمثقِّف؟ فكيف أطَّر كل منهما لهذين المفهومين؟ وما هي مهمّة المفكّر؟ وما هي مهمة المثقّف؟ وما العلاقة التي تربط بينهما ضمن مقاربتي حرب والميلاد؟).
تكونت المقالة إلى جانب المولج وهو بمثابة المقدمة، من ثلاثة محاور رئيسة هي:
أولا: التصورات المؤطرة لرؤية علي حرب، وتفرع في هذا المحور الحديث عن التعارض الجدلي بين المفكر والمثقف في رؤية حرب.
ثانيا: التصورات المؤطرة لرؤية زكي الميلاد، وتفرع في هذا المحور الحديث عن المسائل الآتية: المقاربة النقدية، المقاربة المعرفية، المثقف والمثقف الديني، من هو المفكر في رأي الميلاد.
ثالثا: التلاقي والتقاطع بين مقاربتي حرب والميلاد
وختمت الباحثة المقالة بالقول: (نستنتج من كل ما سبق، أننا أمام تصوّرات جدلية حول العلاقة بين المفكّر والمثقّف، ووقفنا أمام مقاربتين فارقت بين الميلاد وحرب، ورغم اختلاف مهام المفكّر عن المثقّف في التوجُّه المعرفي والوجودي، لكن الوظائف التي تجمعهما في مقاربتي الميلاد وحرب تمثّل بنية متكاملة وفعّالة، ولكنها في نهاية المطاف تتحدَّد بالطابع المعرفي الذي يوضّح كل رؤية على حدة).
والكاتبة هي باحثة دكتوراه فلسفة في كلية العلوم الاجتماعية جامعة عبدالحميد بن باديس في مدينة مستغانم غرب الجزائر.
نشرت المقالة في العدد 98، السنة الخامسة والعشرون، شتاء 2018م/ 1439هـ، ص 79 – 94.